للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال بعض أهل المعاني: تقدير الآية: هذا ظننتم كما ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيراً (١).

وقيل: أراد بأنفسهم: أهاليهم وأزواجهم (٢). وقالوا: أراد بهذِه الآية أبا أيوب الأنصاري وامرأته أم أيوب - رضي الله عنها -.

روى محمَّد بن إسحاق بن يسار (٣)، (عن أبيه) (٤)، عن بعض (٥) رجاله، أن أبا أيوب خالد بن زيد (٦) قالت له امرأته أم أيوب - رضي الله عنها -: أما تسمع ما يقول النَّاس في عائشة - رضي الله عنها -؟ قال: بلى وذلك الكذب، لو كنت بدل عائشة أكنت فاعلة ذلك يا أم أيوب؟ قالت: لا، والله ما كنت لأفعله، قال: فعائشة - رضي الله عنها - والله خير منك، وسبحان الله هذا بهتان عظيم.

فأنزل الله تعالى: {لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ} الآيات (٧).


(١) لم أقف عليه في كتب أهل المعاني المطبوعة.
(٢) لم أجده.
(٣) صاحب المغازي، صدوق يدلس، ورمي بالتشيع والقدر.
(٤) زيادة على النسخ من "جامع البيان" للطبري، و"تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم. وهو إسحاق بن يسار المدني، ثقة.
(٥) زيادة على النسخ من الطبري في "جامع البيان" وابن أبي حاتم، ولم أجده.
(٦) أبو أيوب الأنصاري، صحابي مشهور.
(٧) الحكم على الإسناد:
فيه ابن إسحاق مدلس.
التخريج:
أخرجه ابن إسحاق في "السيرة النبوية" كما في "السيرة النبوية" لابن هشام =

<<  <  ج: ص:  >  >>