قال ابن القيِّم: هذا حديث موضوع ليس من كلام رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم -، قال: والمتهم: عبد السَّلام بن صالح. انظر: "تهذيب السنن" ٤/ ٢١٠٩. وعبد السَّلام هذا هو القائل: لو قرئ هذا الإسناد على مجنون لبرأ، عقب هذا الحديث عند ابن ماجة (٦٥) ولعل ذلك لأنَّه من طريق أئمة آل البيت. قال في "الزوائد": إسناد هذا الحديث ضعيف؛ لاتفاقهم على ضعف أبي الصلت الراوي. وأورده الديلمي في "الفردوس" ١/ ١١٠، والسيوطي في "الجامع الصَّغير" ١/ ١٨٥ (٣٠٩٤) ورمز له بالضعف. وأخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" ١/ ٢٥٥ من طريق علي بن غراب عن الرضا. وهو صدوق، وكان يدلس ويتشيَّع كما في "تقريب التهذيب" لابن حجر (٤٨١٧). وعزاه السيوطي في "الجامع الكبير" ١/ ٣٩٦ للطبراني، وتمام الشيرازي في "الألقاب" والبيهقيّ في "شعب الإيمان"، والعجلي في "أماليه"، وابن عساكر. (١) لم أجده. (٢) أبو محمد البلاذُريّ: أحمد بن محمد بن إبراهيم الطُّوسي، الإمام، الحافظ، البارع، الواعظ. قال الحاكم: كان واحد عصره في الحفظ والوعظ، لم يغمز عليه في إسناد أو اسم أو حديث. وخرَّج صحيحًا على وضع "كتاب مسلم"، استشهد بالطابران سنة (٣٣٩ هـ). "الأنساب" للسمعاني ٢/ ٣٥٠، "تذكرة الحفَّاظ" للذهبي ٣/ ٨٩٢، "طبقات الحفَّاظ" للسيوطي (٨٣٠).