للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثم قال: {يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ} من صفائه وضيائه.

{وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ} قبل أن يصيبه نار، واختلف العلماء في معنى هذا المثل والمُمَثّل وفي المعني (١) بالمشكاة والزجاجة والمصباح، فقال قوم: هذا مثل ضربه الله تعالى لنبيه - صلى الله عليه وسلم -.

[١٩٦٧] أخبرنا أبو بكر الجوزقي (٢) قال: حدثنا أبو عثمان البصري (٣) قال: حدثنا أحمد بن سلمة (٤) قال: حدثنا الحسن بن


= الذهبي في "ميزان الاعتدال" للذهبي ٣/ ٣٨ وكذا قال الألباني في "سلسلة الأحاديث الضعيفة" (١٩٤).
والحديث وإن كان في إسناده ابن لهيعة لكن الحمل ليس عليه في هذا الحديث وإنما علته ما أشار إليها الذهبي بقوله: قال أبو زرعة لم يكن عثمان عندي ممن يكذب، ولكن كان يكتب مع خالد بن نجيح فبُلُوا به؛ كان يملي عليهم ما لم يسمعوا من الشيخ.
وقال ابن أبي حاتم في ترجمة خالد بن نجيح في "الجرح والتعديل" ٣/ ٣٥٥: خالد بن نجيح المصري كان يصحب عثمان بن صالح المصري وأبا صالح كاتب الليث وابن أبي مريم سمعت أبي يقول ذلك، ويقول: هو كذاب كان يفتعل الأحاديث ويضعها في كتب ابن أبي مريم وأبي صالح، وهذِه الأحاديث التي أنكرت على أبي صالح يتوهم أنه من فعله. قال الألباني: فالظاهر أن خالدًا هذا هو الذي افتعل هذا الحديث، واستطاع أن يوهم عثمان بن صالح أنه كتبه عن الشيخ وهو ابن لهيعة وأما كيف تمكن من ذلك فالله أعلم به.
(١) في الأصل: معنى.
(٢) محمد بن عبد الله بن محمد، ثقة.
(٣) لم أجده.
(٤) أبو الفضل البزاز المعدل النيسابوري، حافظ حجة مأمون.

<<  <  ج: ص:  >  >>