وقال المنذري في "الترغيب والترهيب" ٣/ ٢٦٨ رواه البزار والطبراني وأحد إسنادي البزار جيد قوي، وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٨/ ٢٩: رواه البزار بإسنادين، والطبراني بأسانيد وأحدهما رجاله رجال الصحيح عند البزار والطبراني. وقال العراقي في "المغني عن حمل الأسفار" ٢/ ٢٢٢: أخرجه الخرائطي والبيهقي في "شعب الإيمان" من حديث ابن مسعود مرفوعًا، وضعف البيهقي المرفوع ورواه موقوفاً عليه بسند صحيح. وقال ابن حجر "فتح الباري" ١١/ ١١: رواه البزار والطبراني مرفوعًا وموقوفًا وطريق الموقوف أقوى. وقال أيضًا في "التلخيص الحبير" ٤/ ١٧٧ (٢١٨٢): رواه البزار بإسناد جيد. وقال الألباني في "صحيح الأدب المفرد": صح موقوفًا وصح مرفوعًا. فالحديث بمجموع طرقه صحيح مرفوعًا صحيح موقوفًا. وللجملة الأولى من الحديث شاهد من حديث أنس وأبي هريرة. أما حديث أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - "إن السلام اسم من أسماء الله، وضعه الله في الأرض فأفشوه بينكم" فقد أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (٩٨٩) وإسناده صحيح. قال الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (١٨٤): رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد ابن سلمة فمن رجال مسلم وحده. وأما حديث أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "السلام من أسماء الله فأفشوه بينكم" فقد أخرجه العقيلي في "الضعفاء الكبير" ١/ ١٤١، وابن عدي في "الكامل" ٢/ ١٢، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٨٧٨٤)، جميعهم من طريق بشر بن رافع عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عنه به. وإسناده ضعيف فيه بشر بن رافع ضعيف "تقريب التهذيب" لابن حجر (٦٩١). فالحديث صحيح بمجموع طرقه وشواهده. وانظر: "مجمع الزوائد" ٨/ ٢٩، "سلسلة الأحاديث الصحيحة" ١/ ٣٥٨ (١٨٤)، ٤/ ١٤٠ (١٦٠٧)، ٤/ ١٨٥ (١٨٩٤)، "صحيح الأدب المفرد" للألباني (١٠٣٩)، "العلل" للدارقطني ٥/ ٧٦.