للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وذلك أن المؤمنين سألوا ربهم ذلك في الدنيا حين قالوا: {رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ} (١)، فقال الله تعالى: كان إعطاء الله المؤمنين جنة الخلد وعدًا وعدهم على طاعتهم إياه في الدنيا ومسألتهم إياه ذلك (٢).

وقال (أهل العربية) (٣): يعني وعدًا واجبًا، وذلك أن المسؤول واجب وإن لم يسأل كالدَّين قال: ونظير ذلك قول العرب: لأعطينك ألفًا وعدًا مسئولًا بمعنى أنه واجمث للط فسله (٤).

[١٩٨٩] أخبرنا أبو عبد الله بن فنجويه (٥)، قال: حدثنا أبو علي بن حبش المقرئ (٦)، قال: حدثنا أبو القاسم بن الفضل المقرئ (٧)، قال: حدثنا علي بن الحسين (٨)، قال:


(١) [آل عمران: ١٩٤].
(٢) وهذا قول الطبري في "جامع البيان" ١٨/ ١٨٩، وأخرج عن ابن عباس وابن زيد نحوه، وعزاه القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٣/ ٩ للكلبي وابن عباس، وبلا نسبة في "تفسير ابن فورك" ٣/ ١٨/ أ.
(٣) في (م): بعض أهل العلم.
(٤) وكذا نقله الطبري في "جامع البيان" ١٨/ ١٨٩ عن بعض أهل العربية وهو قول الفراء كما في "معاني القرآن" له ٢/ ٢٦٣.
وهو بلا نسبة في "تفسير ابن فورك" ٣/ ١٨/ أ، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٣/ ١٠.
(٥) ثقة صدوق كثير الرواية للمناكير.
(٦) الحسين بن محمد بن حبش، ثقة مأمون.
(٧) العباس بن الفضل بن شاذان المقرئ إمام محقق مجود.
(٨) علي بن الحسين بن سليمان أبو الحسن القافلاني الواسطي أخرج له ابن حبان في "صحيحه" ووصفه بـ المعدل، وذكره أبو بكر الإسماعيلي في معجمه: انظر =

<<  <  ج: ص:  >  >>