(١) وهذا القول مروي عن مجاهد وقتادة والضحاك وأبي سعيد الخدري وعكرمة والحسن وعطاء ومقاتل وغير واحد، واختاره الطبري وابن كثير وذلك من أجل أن الحجر الحرام، ومعلوم أن الملائكة هي التي تخبر الكفار أن البشرى عليهم حرام. وبه قال الفراء في "معاني القرآن" ٢/ ٢٦٦، وابن قتيبة في "تفسير غريب القرآن" (٣١٢)، والزجاج في "معاني القرآن" ٤/ ٦٣، النحاس في "معاني القرآن" ٥/ ١٧. وفي "لغات القرآن" لابن حسنون ٦/ ب عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: {حِجْرًا مَحْجُورًا} يعني: حرامًا محرمًا بلغة قريش. وانظر: "جامع البيان" للطبري ١٩/ ٢ - ٣، "تفسير القرآن العظيم" ابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٧٧، "تفسير مقاتل" ٣/ ٢٣١، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١٠/ ٢٩٥، "الدر المنثور" للسيوطي ٥/ ١٢١. (٢) قاله ابن حبيب في "تفسيره" ٢١٤/ أ، ونسبه الواحدي في "الوسيط" ٣/ ٣٣٨، والسمعاني في "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ١٥ من رواية عطاء عن ابن عباس. قلت: وهذا القول لا يعارض القول الأول بل هو جزء منه إذ إن الجنة من الخير. (٣) وهو مروي عن مجاهد وابن جريج كما سيأتي، ورجحه الشنقيطي في "أضواء البيان" ٦/ ٣٠٦، والقول الأول أظهر. قال ابن كثير بعد إيراده لهذا القول: وهذا القول كان كان له مأخذ ووجه ولكنه بالنسبة للسياق بعيد، لا سيما وقد نص الجمهور على خلافه "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١٠/ ٢٩٥.