للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال القائل:

وسميت إنسانًا لأنك ناسي (١)

وقال بعض أهل المعاني: سمي إنسانًا (٢) لظهوره وإدراك البصر إياه من قولك (٣): آنست كذا. أي (٤): أبصرتُ (٥). قال الله -عز وجل-: {آنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا} (٦) وقال: {إِنِّي آنَسْتُ نَارًا} (٧).

وقيل (٨): لأنَّه يُستْأنسُ به (٩). ويقال: لمّا خلق الله -عز وجل- آدم - عليه السَّلام - آنسه بزوجته (١٠) فسُميَ إنسانًا (١١).


(١) هذا عجز بيت لأبي تمام، وصدره:
لا تنسينْ تلك العهود فإنَّما ... سمّيت إنساناً لأنك ناسي
بدون واو سمِّيت.
انظر "ديوان أبي تمام مع الشَّرح" (ص ١٦٢)، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١/ ١٦٨، "لباب التأويل" للخازن ١/ ٣٣، "الدر المصون" للسمين الحلبي ١/ ١٢٠.
(٢) في (ت): سمي إنسًا من الأنس.
(٣) في (ت): قوله.
(٤) في (ش): إذا.
(٥) بعدها في (ت): كذا.
انظر "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ٦٥، "الكشاف" للزمخشري ١/ ٦٢، "عمدة الحفَّاظ" للسمين الحلبي ١/ ١٢٩.
(٦) القصص: ٢٩٠.
(٧) طه: ١٠، النمل: ٧، القصص: ٢٩.
(٨) في (ت): ويقال.
(٩) "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ٦٥، "لباب التأويل" للخازن ١/ ٣٣.
(١٠) في (ج): بزوجه، وفي (ش): بزوجته حواء.
(١١) "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١/ ١٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>