للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

روى شمر بن عطية عن شَقِيق قال: جاء رجل إِلَى عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: فاتتني الصلاة الليلة. قال: أدرك ما فاتك من ليلتك فِي نهارك، فإن الله تعالى جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر (١).

وقال مجاهد: يعني جعل كل واحد منهما مخالفًا لصاحبه، فجعل هذا أسود وهذا أبيض (٢).

وقال ابن زيد (٣) وغيره: يعني (٤) يخلف أحدهما صاحبه، إذا ذهب أحدهما جاء الآخر (٥)، فهما يتعاقبان فِي الضياء والظلام والزيادة والنقصان (٦).


(١) أخرجه الطبري فِي "جامع البيان" ١٩/ ٣٠ قال: حدثنا ابن حميد ثنا يعقوب القمي عن حفص بن حميد عن شمر بن عطية به. وإسناده ضعيف.
(٢) أخرجه البستي فِي "تفسيره" (ص ٥١٣) (٦٨٢)، والطبري فِي "جامع البيان" ١٩/ ٣١، وآدم فِي "تفسير مجاهد" (٥٠٦) جميعهم عنه وذكره السيوطي فِي "الدر المنثور" ٥/ ١٣٩، وزاد نسبته للفريابي وعبد بن حميد.
(٣) أخرجه الطبري فِي "جامع البيان" ١٩/ ٣١، وابن أبي حاتم فِي "تفسير القرآن العظيم" ٨/ ٢٧١٩ عنه.
ونسبه إليه ابن فورك فِي "تفسيره" ٢/ ٢٢/ ب.
(٤) من (م)، (ح).
(٥) فِي (ح): صاحبه.
(٦) وهذا القول أخرجه الطبري فِي "جامع البيان" ١٩/ ٣١ من طريق عمرو بن قيس عن مجاهد.
وقال به الفراء فِي "معاني القرآن" ٢/ ٢٧١، وأبو عبيدة "مجاز القرآن" ٢/ ٧٩، وابن قتيبة فِي "تفسير غريب القرآن" (٣١٤)، والنحاس فِي "معاني القرآن" ٥/ ٤٥.
وهو أرجح هذِه الأقوال وكأن المصنف يرجحه.

<<  <  ج: ص:  >  >>