كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٢٦ - سورة الشعراء - ١ - ج: 20 - ص: 14

وحمزة للتبيين والتمكين (١).

وأخفاها الآخرون لمجاورتها حروف الفم (٢).

وأما تأويلها: فروى الوالبي عن ابن عباس - رضي الله عنها - قال: {طسم} قسم وهو اسم من أسماء الله عز وجل (٣).

وعن عكرمة عنه: عجزت العلماء عن علم تفسيرها (٤).

وقال مجاهد: اسم السورة (٥).

وقال قتادة (٦) وأبو روق: اسم من أسماء القرآن أقسم الله به.

---

(١) وذلك أن السكوت مقدر على حروف التهجي التي في أول السور فإذا قلت: {طسم (١)} فالسكون مقدر على الطاء وعلى السين وعلى الميم ولذلك لم تعرب هذِه الحروف فأظهرت النون في السين، ولا حاجة لذكر أبي جعفر هنا مع المظهر لأن مذهبه السكت على حروف الفواتح. انظر: المراجع السابقة.
(٢) أي: مجاورة النون الساكنة من هجاء السين بالميم.
انظر: "الحجة" لابن خالويه (٢٦٧)، "الحجة" لابن زنجلة (٥١٦)، "الحجة" للفارسي ٥/ ٣٥٥، "شرح الهداية" ٢/ ٤٤٨، "معاني القراءات" ٢/ ٢٢٣، "الكشف" لمكي ٢/ ١٥٠.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٩/ ٥٨، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" (٢٧٤٧) كلاهما من طريق علي بن أبي طلحة عنه.
ونسبه إليه ابن حبيب في "تفسيره" ٢١٨/ أ، والحيري في "الكفاية" ٢/ ٧٨/ أ، والبغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ١٠٥. وأخرج البستي في "تفسيره" (٥٣٠) (٧١٦) من طريق السدي عن ابن عباس قال: هو اسم الله الأعظم.
(٤) نسبه إليه ابن حبيب في "تفسيره" ٢١٨/ أ، والبغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ١٠٥.
(٥) نسبه إليه ابن حبيب والحيري والواحدي في "الوسيط" ٣/ ٣٥٠ والبغوي.
(٦) أخرجه عبد الرزاق في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٧٣، والطبري في "جامع البيان" =