للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَأَنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ} قال الحسن (١) والسدي (٢): يعني: وأنت من الكافرين بإلهك وكنت معنا على ديننا هذا الذي تعيب.

وقال الآخرون: يعني: وأنت من الكافرين الجاحدين لنعمتي وحق تربيتي، ربيناك فينا وليداً، فهذا الذي كافيتنا أن قتلت منا نفساً وكفرت بنعمتنا (٣). وهذِه رواية العوفي عن ابن عباس - رضي الله عنهما -.


= والقراءة شاذة نسبها إليه ابن خالويه في "مختصر في شواذ القرآن" (١٠٧)، والزجاج في "معاني القرآن" ٤/ ٨٦، والنحاس في "معاني القرآن" ٥/ ٦٩، والطبري في "جامع البيان" ١٩/ ٦٦، وابن جني في "المحتسب" ٢/ ١٢٧ وأبو حيان في "البحر المحيط" ٧/ ١٠.
(١) نسبه إليه ابن فورك في "تفسيره" ٢/ ٢٥/ أ، والواحدي في "الوسيط" ٣/ ٣٥٢، والبغويُّ "معالم التنزيل" ٦/ ١٠٩، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٦/ ١١٩، وانظر "تفسير الحسن" ٢/ ١٧٦.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٩/ ٦٦، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٨/ ٢٧٥٤ كلاهما من طريق عمرو بن حماد عن أسباط عنه به.
وانظر: "معاني القرآن" للنحاس ٥/ ٧٠، "الوسيط" للواحدي ٣/ ٣٥٢، "معالم التنزيل" للبغوي ٦/ ١٠٩.
(٣) وذلك أن الكفر في اللغة بمعنى الستر والتغطية والجحود.
"لسان العرب" لابن منظور ٥/ ١٤٤ كفر.
وهذا القول أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٨/ ٢٧٥٤ عن سعيد ابن جبير ومحمد بن إسحاق. وأخرجه أيضاً الطبري في "جامع البيان" ١٩/ ٦٦ عن عبد الرحمن بن زيد. ونسبه الواحدي في "الوسيط" ٣/ ٣٥٢ لمقاتل وعطاء. ونسبه البغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ١٠٩ لأكثر المفسرين.
وهذا القول هو الصواب وذلك لأنَّ فرعون لم يكن مقراً لله بالربوبية حتى يصف موسى -عليه السلام- بالكفر به. وأيضاً فإن موسى -عليه السلام- وبني إسرائيل كانوا أعداء للأقباط =

<<  <  ج: ص:  >  >>