للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وبختنه (١)؛ سيد (٢) بني هاشم ما خلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال (٣) علي: يا عبد الله، اتق الله ولا تنافق، فإنَّ المنافقين شرُّ خليقة الله، فقال له عبد الله: مهلاً أبا الحسن (٤) ألِي تقول هذا؟ ! والله إنَّ إيماننا كإيمانكم وتصديقنا كتصديقكم، ثمَّ افترقوا، فقال عبد الله لأصحابه: كيف رأيتموني فعلتُ؟ فإذا رأيتموهم فافعلوا كما فعلت، فأثنوا عليه خيراً وقالوا: لا نزال بخير ما عِشت، فرجع المسلمون إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبروه بذلك، فأنزل الله -عز وجل- {وَإِذَا لَقُوا} (٥): أي رأوا، يعني: المنافقين عبد الله بن أُبيّ وأصحابه.


(١) في (ج)، (ش)، (ف): وختنه.
(٢) في (ت): وسيِّد.
(٣) بعدها في (ت): له.
(٤) في (ف)، (ت): يا أبا الحسن.
(٥) الحكم على الإسناد:
فيه الكلبي متهم بالكذب، وأبو صالح ضعيف.
التخريج:
أخرجه الواحدي في "أسباب النزول" (ص ٢٥) عن الثعلبي، قال: أخبرنا شيبة بن محمَّد، حدثنا علي بن محمَّد بن قرة، حدثنا أحمد بن محمَّد بن نصر، حدثنا يوسف بن بلال، حدثنا محمَّد بن مروان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس، فذكره.
وذكره ابن حجر في "العجاب في بيان الأسباب" لابن حجر ١/ ٢٣٦ عن الواحدي، ثمَّ قال: قلتُ: الكلبي والراوي عنه تقدم وصف حالهما، وآثار الوضع لائحة على هذا الكلام، وسورة البقرة نزلت في أوائل ما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة كما ذكره ابن إسحاق وغيره، وعليّ إنما تزوج فاطمة - رضي الله عنهما - في السنة الثانية من الهجرة. =

<<  <  ج: ص:  >  >>