للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

روى (١) الكلبي (٢) عن أبي صالح (٣) عن ابن عباس - رضي الله عنهما -: من المخلوقين المعللين بالطعام والشراب (٤). وأنشد الكلبي قول لبيد:

فَإنْ تَسْأَلينَا فيمَ نحنُ فإنَّنا ... عَصَافيرُ مِنْ هذا الأنَامِ المُسَحَّرِ (٥)


= ونسبه إليه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٩/ ٢٨٠٤، وهذا القول رجحه ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١٠/ ٣٦٣، أي إنما أنت بقولك هذا مسحور لا عقل لك. قلت: وهو كما قال، ولأنه المتبادر من معنى السحر في اللغة، ولأن هذِه الفرية قيلت لعدد من الأنبياء من آخرهم محمد - صلى الله عليه وسلم - قالوا عنه مسحور.
(١) في (م): وقال.
(٢) محمد بن السائب، متهم بالكذب، ورمي بالرفض.
(٣) مولى أم هانى، ضعيف يرسل.
(٤) الحكم على الإسناد:
الكلبي متهم بالكذب، وأبو صالح ضعيف يرسل.
التخريج:
أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٩/ ١٠٢ من طريق موسى بن عمرو عن أبي صالح عن ابن عباس، ولم أجد ترجمة موسى بن عمرو، ولعله موسى بن عمير القرشي فقد أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٢٣/ ٧٠ من طريق موسى بن عمير، عن أبي صالح، عن ابن عباس به.
وموسى بن عمير القرشي، قال ابن حجر في "تقريب التهذيب" (٧٠٤٦): متروك.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" وزاد نسبته لعبد بن حميد وابن المنذر والخطيب من طرق عن ابن عباس، ونسبه إليه ابن فورك في "تفسيره" ٢/ ٣٢/ أ، والبغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ١٢٥.
(٥) البيت في "ديوانه" (ص ٥٦)، وفي "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٣٨١، و"جامع البيان" للطبري ١٩/ ١٠٣، و"لسان العرب" لابن منظور ٤/ ٣٤٩ سحر. والشاهد قوله: (المُسَحَّر).

<<  <  ج: ص:  >  >>