فأما التي في الشعراء وص فنافع وابن كثير وابن عامر وأبو جعفر ووافقهم ابن محيصن يقرؤونهما (لَيْكةَ) بلام مفتوحة بلا ألف قبلها ولا همز بعدها وفتح تاء التأنيث على وزن (فَعْلَة) وكذلك رسمت في جميع المصاحف. والباقون (الأيكة) بهمزة وصل وسكون اللام وبعدها همزة مفتوحة وبكسر التاء فيهما، وأما التي في الحجر و (ق) فقد اتفقوا على قراءتهما على (الأيكة) بالهمز لإجماع المصاحف على ذلك. انظر: "السبعة" لابن مجاهد (٤٧٣)، "التيسير" للداني (١٣٥)، "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (٢٧٥)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٣٦، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي ٩/ ٣١٢، "الحجة" لابن خالويه (٢٠٨)، "الحجة" للفارسي (٣٦٧)، "الحجة" لابن زنجلة (٥١٩)، "شرح الهداية" ٢/ ٤٤٩، "الموضح في القراءات" لابن أبي مريم ٢/ ٩٤٤. (٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٩/ ١٠٧ عنه. وهذا القول مروي عن عكرمة وقتادة وروي مرفوعًا عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقد أخرج عثمان بن أبي شيبة ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" كما في "العلل" لابن أبي حاتم ٢/ ٩٧، و"تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١/ ٣٦٦٠ عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن قوم مدين وأصحاب الأيكة أمتان بعث الله إليهما شعيبًا النبي عليه السلام". وعمدة من قال بهذا القول: ١ - أن الله قال هنا: {إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ} ولم يقل أخوهم كما في قوله: {وَإِلَى =