للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عنهم (١)، ورُدُّوا إلى النار، فيضحك المؤمنون منهم، فذلك قوله -عز وجل-: {إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ} إلى قوله: {فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (٣٤) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (٣٥) هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} (٢) أي: جُوزي (٣).

[٢٤٩] حدّثنا الإمام أبو منصور محمَّد بن عبد الله الحمشاذي (٤)، قال: أنا أبو بكر إسماعيل بن محمَّد المعروف بالصياد (٥) -بالري-


(١) في (ف)، (ت): عليهم.
(٢) المطففين، من الآية (٢٩) إلى آخر السورة.
(٣) ذكره السمرقندي في "بحر العلوم" ١/ ٩٧، والواحدي في "الوسيط" ١/ ٩١، والبغويّ في "معالم التنزيل" ١/ ٦٨، وابن الجوزي في "زاد المسير" ١/ ٣٥، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١/ ١٨١ والنيسابوري في "غرائب القرآن" ١/ ١٧٨، والسيوطي في "الدر المنثور" ١/ ٦٩ ونسبه لابن المنذر.
(٤) أبو منصور محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن حمشاذ النيسابوري الشافعي.
قال الذهبي: تفقَّه وبرع، وأتقن علم الجدل والكلام والنظر، وأخذ النحو عن أبي عمر الزاهد، ودخل إلى اليمن، وتخرَّج به الأصحاب، وكان عابداً، متألهاً، واعظاً، مجاب الدعوة، كثير التصانيف، منقبضاً عن أبناء الدنيا. بالغ في تقريظه الحاكم، وقال: ظهر له من مصنفاته أكثر من ثلاثمائة كتاب مصنف، وظهر لنا في غير شيء أنَّه مجاب الدعوة. توفي سنة (٣٨٨ هـ).
"سير أعلام النبلاء" للذهبي ١٦/ ٤٩٨، "الوافي بالوفيات" للصفدي ٣/ ٣١٧، "طبقات الشافعية الكبرى" للسبكي ٣/ ١٧٩.
(٥) في (ت): ابن المعروف بالصياد.
وهو: إسماعيل بن محمَّد بن إسماعيل الصياد الرازي، ثقة، سمع محمَّد بن يونس الكديمي وأقرانه، قال الخليلي: روى عنه الكهول الذين لقيتهم.
"الإرشاد" ٢/ ٦٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>