كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٢٧ - سورة النمل - ١٦ - ج: 20 - ص: 187

السلام فقال: أتدرون ما يقول؟ قالوا: لا، قال: إنه يقول: لِدُوا (١) للموت وابنوا للخراب، وصاحت فاختة (٢) عند سليمان -عليه السلام- فقال: أتدرون ما تقول؟ قالوا: لا، قال: فإنها تقول: ليت ذا الخلق لم يخلقوا (٣).

وصاح طاوس (٤) عند سليمان -عليه السلام- فقال: أتدرون ما يقول؟

قالوا: لا، قال: فإنه يقول: كما تَدين تدان، وصاح هدهد (٥) عند سليمان -عليه السلام- فقال: أتدرون ما تقول؟ قالوا: لا، قال: فإنه يقول: من لا يرحم لا يُرحم.

---

= الورشين، وهو من الفصيلة الحمامية، أكبر قليلًا من الحمامة المعروفة يستوطن أوربا، ويهاجر في جماعات إلى الشام.
انظر: "حياة الحيوان" للدميري ٢/ ٥٠٢، "المعجم الوسيط" ٢/ ١٠٢٥.
(١) فعل أمر للجماعة، من الولادة.
(٢) الفاختة: واحدة الفواخت من ذوات الأطواق وهي بفتح الفاء وكسر الخاء المعجمة وبالتاء المثناة في آخرها، وهي ضربٌ من الحمام المُطَوَّق إذا مشى توسع في مشيه وباعد بين جناحيه هابطيه وتمايل.
"حياة الحيوان" للدميري ٢/ ٢٣٣، "المعجم الوسيط" ٢/ ٦٧٦.
(٣) مثل هذِه العبارات توجيهها: أنها لا يُقصد بها الاعتراض على القدر، بل على معنى التأسف على المخلوق المكلف منهم؛ أنَّه حين لا يعمل لما خُلق من أجله -وهو العبادة- فهو يُعَرّض نفسه للعذاب لإعراضه وعدم عمله بما كُلِّف به.
(٤) الطاوس: طائر معروف وفي طبعه العفة وحب الزهو بنفسه والخيلاء والإعجاب بريشه، وهو حسنُ الشكلِ كثير الألوان.
"حياة الحيوان" للدميري ٢/ ٧٠، "المعجم الوسيط" ٢/ ٥٧٠.
(٥) الهدهد: بضم الهاء وإسكان الدال المهملة بينهما، طائر معروف ذو خطوط =