للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أمرت بعرشها فجُعل في آخر سبعة أبيات بعضُها في بعض في آخر قصر من سبعة قصور لها، ثم أغلقت دونه الأبواب، ووكلت به حُرّاسًا يحفظونه، ثم قالت لمن خلَّفَتْ على سلطانها: احتفظ بما قِبَلَك (١) وسرير ملكي فلا يخلص إليه أحد ولا يرينَّهُ حتى آتيك، ثم (٢) أمرت مناديًا فنادى في أهل مملكتها يُؤْذِنونهم بالرحيل، وشخصت إلى سليمان -عليه السلام- في اثني عشر ألف قيل من ملوك اليمن تحت يدي (٣) كل قيلٍ ألوفٌ كثيرة (٤).

قال ابن عباس: وكان سليمان -عليه السلام- رجلًا مهيبًا لا يبتدأ بشيء حتى يكون هو الذي يسأل عنه فخرج يومًا فجلسَ على سريرِ ملكه فرأى رهجًا (٥) قريبًا منه (٦) فقال ما هذِه؟ قالوا: بلقيسُ يا رسول الله.

قال: وقد نزلت منا بهذا المكان (٧)؟


(١) أي: بما عندك بين يديك. انظر: "لسان العرب" لابن منظور ٣/ ١٤٥.
(٢) سقطت من (ح).
(٣) سقطت من (ح).
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" عن وهب بن منبه ١٩/ ١٥٤، وأخرجه أيضًا في "تاريخ الرسل والملوك" ١/ ٢٩٠ مطولًا، وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٩/ ٢٨٨٣، من طريق سلمة عن ابن إسحاق عن يزيد بن رومان، وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ١٦٣، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١٠/ ٤٠١ ونسبه لمحمد بن إسحاق عن يزيد بن رومان.
(٥) الرَّهْجُ: الغُبَارُ. "المعجم الوسيط" ١/ ٣٧٧.
(٦) ساقطة من (ح).
(٧) في (س): زيادة بعدها (وكان على مسيرة فرسخ من سليمان -عليه السلام-).

<<  <  ج: ص:  >  >>