للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وغُمدان (١) ثم كان سليمان عليه السلام يزورها في كلِّ شهرٍ مرة بعد أن ردَّها إلى ملكها، ويقيم عندها ثلاثةَ أيامٍ يبتكرُ من الشام إلى اليمن ومن اليمن إلى الشام وولدتْ له فيما ذكر (٢).

وروى ابن إسحاق (٣) عن بعض أهل العلم عن وهب (٤) قال: زعموا أن سليمان بن داود عليهما السلام قال لبلقيس لما أسلمتْ وفرغ من أمرها: اختاري رجلًا من قومه أزوجكه.


= في ثوبان من بلد عنس في الشمال بشرق من ذمار، وذمار: بلدة من جنوب اليمن شمال مأرب، وقال ياقوت الحموي: يقال إنه من بناء سليمان، والصحيح أنَّه من بناء بعض التبابعة وله ذكر في أخبار حمير وأشعارهم.
انظر: "معجم البلدان" لياقوت ١/ ٥٣٥، "معجم المعالم الجغرافية" لعاتق البلادي (٥٥)، "مجموع بلدان اليمن" للحجري ١/ ١٣٥.
(١) كذا في (س) وهو الصواب، وجاء في الأصل (عمدان) بالعين المهملة، وغُمْدان: بضم الغين وسكون الميم ثم بدال ونون بينهما ألف -ومن قال عمدان فقد صحفه- هو قصر مشهور كان بقرب صنعاء خرب في زمن عثمان بن عفان - رضي الله عنه -، وهو حصن في رأس جبل باليمن وكان لآل ذي يزن، وكان أحد ملوك حمير قد بناه، وقيل: إنه كان يتكون من عشرين سقفًا، وقد جاء في "السيرة النبوية" لابن هشام ١/ ٣٨ ما نصه: بينون، وسِلْحين، وغُمْدان: حصون اليمن التي هدَّها أرياط الحبشي ولم يكن في الناس مثلها.
"لسان العرب" لابن منظور ٣/ ٣٠٦، "معجم البلدان" لياقوت ١/ ٥٣٥ - ٥٣٦، "مجموع بلدان اليمن" للحجري ٣/ ٦٢٦.
(٢) انظر هذِه الرواية في "معالم التنزيل" للبغوي ٦/ ١٦٨، "روح المعاني" للألوسي ١٩/ ٢٠٩، ولم ينسبوها، ونسب القرطبي القول إلى الضحاك وإلى سعيد بن عبد العزيز النقاش في كتابه، ثم رذه بعد ذلك إلى المصنف ١٣/ ٢٠٩.
(٣) صاحب المغازي، صدوق يدلس، ورمي بالتشيع.
(٤) ابن منبه، ثقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>