للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وتخفيف اللام (١) من الكَلْم وهو الجُرح أي: تَسِمهم (٢).

(قال أبو الجوزاء) (٣): سألت ابن عباس عن هذِه الآية تُكَلِّمهم أو تَكْلِمهُم قال: كل ذلك تفعل تُكَلِّم المؤمن وتَكَلِمُ الكافر (٤)


(١) القراءة شاذة.
انظر: "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (١١٠)، "المحتسب" لابن جني ٢/ ١٨٩، "البحر المحيط" لأبي حيان ٧/ ٩١، "معجم القراءات" للخطيب ٦/ ٥٥٨.
(٢) خروج الدابة قبل يوم القيامة تكلم الناس من عقائد أهل السنة والجماعة، نصوا عليها في كتب العقيدة عمومًا كما فعل الطحاوي في "عقيدته" فقال: ونؤمن بطلوع الشمس من مغربها وخروج دابة الأرض من موضعها. انظر: ٢/ ٧٥٤.
كذلك في كتب أشراط الساعة والفتن، كـ "السنن الواردة في الفتن" ٦/ ١٢٥٣ وغيره، "الإذاعة" (١٣٩)، وقد علق رضاء الله المباركفوري بقوله: كثرت الروايات في وصف الدابة من حيث حقيقتها وطولها وشكلها وسيرتها، إلا أن أغلب هذِه الروايات موقوفة على بعض الصحابة أو على من هو دونهم، وما ورد منها مرفوعًا فلم يثبت منه سند إلا القليل، مما يجعلنا لا نستطيع القطع بشيء في وصفها وسيرتها سوى ما ورد في الصحيح المرفوع منها، وهو أنها خلق عظيم يخرج من بعض بقاع الأرض وهي من دواب الأرض غير الإنسان، لا يفوتها أحد فتسم المؤمن فتكتب بين عينيه مؤمن، وتسم الكافر فتكتب بين عينيه كافر، وهذا هو الظاهر من الأحاديث، وهو المراد منها عند أهل الحديث والفقه والمتكلمين من أهل السنة، كما صرح بذلك القاضي عياض.
(٣) سقط من (ح).
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٩/ ٢٩٢٦، وزاد السيوطي في "الدر المنثور" في نسبته ١١/ ٤٠١ لعبد بن حميد وابن المنذر عن أبي داود نفيع الأعمى، عن ابن عباس رضي الله عنهما، وأبو داود متروك. "تقريب التهذيب" لابن حجر (٧١٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>