للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

خرجات من الدهر فتخرج خروجًا بأقصى اليمن فيفشو ذكرها بالبادية ولا يدخل ذكرها القرية -يعني عليه السلام مكة- ثم (١) بينا (٢) الناس (٣) في أعظم المساجد على الله حرمة وأكرمها على الله عز وجل -يعني: المسجد الحرام- لم يَرُعْهُم إلا وهي في ناحية المسجد ترنو وتدنو -كما قال عمرو- ما بين الركن الأسود إلى باب بني مخزوم عن يمين الخارج في وسط من ذلك فارفضّ الناس عنها (٤) وتتبت لها عصابة عرفوا أنهم لن يعجزوا الله تعالى فخرجت عليهم تنفض رأسها من التراب فمرّت بهم فجلت عن وجوههم حتَّى تركتها كأنها الكواكب الدرية ثم ولّت في الأرض لا يدركها طالب ولا يفوتها (٥) هارب حتَّى إن الرجل ليقدم (٦) فيتعوذ منها بالصلاة فتأتيه من خلفه فتقول: يا فلان الآن تصلي فيقبل (٧) عليها بوجهه فتسمه في وجهه، فيتجاور الناس في ديارهم ويصطحبون في أسفارهم ويشتركون في الأموال تعرف الكافر من المؤمن فيقال للمؤمن يا مؤمن وللكافر يا كافر".


(١) في (س)، (ح) زيادة وهي: تكمن زمانًا طويلًا ثم تخرج خرجة أخرى قريبًا من مكة فيفشو ذكرها بالبادية، ويدخل ذكرها القرية، يعني: مكة ثم.
(٢) في (ح): تنحاز.
(٣) في (س)، (ح) بزيادة: يومًا.
(٤) ساقطة من (س).
(٥) في (ح): يعجزها.
(٦) في (س): لقوم، وفي (ح): ليقول.
(٧) في (ح): فتقول.

<<  <  ج: ص:  >  >>