للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومنه اللقطة وهو ما وُجد ضالًّا، فاتخذه (١) {آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ} هذِه اللام تسمى لام العاقبة ولام الصيرورة؛ لأنهم إنما (٢) اتخذوه (٣) عليه السلام ليكون لهم قرة عين فكان عاقبة ذلك أنه كان لهم {عَدُوًّا وَحَزَنًا} قال الشاعر:

وللموت تغذو (٤) الوالدات سِخَالَها ... كما لخراب الدهر تبنى المشاكل (٥)

{عَدُوًّا وَحَزَنًا} (قرأ أهل الكوفة (٦) (إلا عاصمًا) (٧) بضم الحاء وجزم الزاي، وقرأ الآخرون: بفتح الحاء والزاي) (٨).


(١) في (ح): فأخذ، وفي (س): فالتقطه. وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه سئل عن اللقطة فقال: "اعرف عفاصها ووكائها ثم عرفها سنة فإن جاء صاحبها وإلا فشأنك بها".
(٢) من (س)، (ح).
(٣) في (س): أخذوه، في (ح): فأخذ.
(٤) في (س)، (ح): تغدوا.
(٥) البيت لسابق بن عبد الله البربري، وقد ذُكرت لفظة (المشاكل) تارة بلفظ (المساكن)، وتارة بلفظ المصنف، ووردت في ديوان سابق بلفظ (المساكن).
انظر: "ديوانه" (١٣٠)، "بغية الطلب" ابن العديم ٩/ ٤٠٧١، "العقد الفريد" لابن عبد ربه ١/ ٣٢١، "صبح الأعشى" للقلقشندي ١/ ٢٥٧.
(٦) ووافقهم الأعمش ويحيى بن وثاب وابن مسعود.
انظر: "البحر المحيط" لأبي حيان ٧/ ١٠١، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي ٢/ ٣٤١.
(٧) ساقطة من (ح).
(٨) ما بين القوسين ساقط من (س)، وجاء مكانه: أي ليصير الأمر إلى ذلك هو المعلوم من أمره وأن أمرهم ... إليه وإن لم يكن هذا مرادهم في التقاطه. قرأ =

<<  <  ج: ص:  >  >>