للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وهو مدين بن إبراهيم -عليه السلام- نُسبت البلدة إليه (١) كانسبت مدائن إليه (٢) مدائن بن إبراهيم -عليه السلام- {قَالَ عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ} قصد الطريق إلى مدين وإنما قال ذلك؛ لأنه لم يكن يعرف الطريق إليها فلما دعا -عليه السلام- جاء (٣) ملك على فرس بيده عنزة فانطلق به إلى مدين.

قال المفسرون: خرج موسى -عليه السلام- مصر بلا زاد ولا درهم ولا ظهر ولا حذاء إلى مدين وبينهما مسيرة ثماني ليال نحوًا من الكوفة إلى البصرة (٤)، ولم يَكُنْ له -عليه السلام- طعامٌ إلَّا وَرَقُ الشجر، قال ابن جريج: خرج من مصر حافيًا فما وصل إلى مدين حتى وقع خف قدميه صلوات الله عليه (٥)


= انظر: "ديوان جرير" (٢٣٦)، "لسان العرب" لابن منظور ١/ ٤٣٧ (رهب)، "تاج العروس" للزبيدي ١٢/ ٤، "المعجم الوسيط" ٢/ ١٠٤٤، "حياة الحيوان" للدميري ١/ ٣٥، "جامع البيان" للطبري ٢٠/ ٥٣.
(١) من (س)، وفي الأصل: إليها، خطأ.
(٢) سقطت من (س)، (ح)، وجاء مكانها: إلى أخيه، وعبارة التشبيه غامضة.
(٣) في (ح): جاءه.
(٤) من مدن العراق، وهي ميناؤها الهام، تقع على الشاطئ الغربي لشط العرب. "معجم المعالم الجغرافية" لعاتق البلادي (٤٤).
(٥) هذا القول جُمع مع الذي يسبقه، وذكره المفسرون منهم سعيد بن جبير وابن عباس، وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٠/ ٥٣، "تاريخ الرسل والملوك" ١/ ٣٩٧، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" أيضًا ٩/ ٢٩٦١ عن سعيد، وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ١٩٩، والزمخشري في "الكشاف" ٣/ ١٧٠، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٤/ ٢٨٣، والرازي في "مفاتيح الغيب" =

<<  <  ج: ص:  >  >>