للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لي ليلَتين حتى صبَّحتُ مدينَ، فسألتُ عن الشجرة التي أوى إليها موسى عليه السلام، فإذا شجرةٌ خضراءُ ترفُّ فأهْوى إليها جَمَلي، وكان جائعًا فأخَذها يعالجها ساعةً ثم لَفظَها فلم يقطعها (١) فدعوتُ الله عز وجل لموسى عليه السلام ثم انصرفت (٢).

{فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ} قال قطرب: اللام هاهنا بمعنى إلى.

تقول العرب: احتجت له واحتجت إليه بمعنى واحد (٣).

{مِنْ خَيْرٍ} أي: طعام {فَقِيرٌ} أي: (٤) محتاج.

قال ابن عباس: لقد قال ذلك وإنّ خُضْرةَ البَقْلِ (٥) تتراءى في بطنه من الهزال ما يسأل الله تعالى إلا أكلةً (٦)، قال الباقر رضي الله عنه:


(١) فلم يقطعها: سقطت من (س).
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٠/ ٥٨، وجعل بدل: (أحييت) (جثثت)، وذكره ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١٠/ ٤٥، وزاد في نسبته السيوطي في "الدر المنثور" ١١/ ٤٦٤ لعبد بن حميد وابن المنذر، وذكره الألوسي في "روح المعاني" ٢٠/ ٦٤، جميعهم عن ابن مسعود.
(٣) لم أقف عليه.
(٤) ساقطة من (س).
(٥) البقل: الواحدة بقلة، وقيل: هو كل نباتٍ اخضرت له الأرض. "مختار الصحاح" للرازي (٢٤).
(٦) أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٩/ ٢٩٦١، والطبري في "جامع البيان" ٢٠/ ٥٩، و "تاريخ الرسل والملوك" ١/ ٣٩٧ عن ابن عباس - رضي الله عنه -، وذكره الزمخشري في "الكشاف" ٣/ ١٧١، ولم ينسبه، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٤/ ٢٨٤، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٣/ ٢٧٠ ونسباه لابن عباس.

<<  <  ج: ص:  >  >>