للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

على بلاءً ولم يحتسب أجرها (١).

وتفسيرها (٢) في سورة الحج: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ} الآية (٣).

قال الوالبي عن ابن عباس: هم اليهود لمَا نُصر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ببدر، طمِعُوا وقالوا: هذا والله النبي الذي بشّرنا به موسى، لا تُرَدُّ له راية، فلمّا نُكِبَ بأُحُدٍ، ارتدّوا وشكّوا (٤).

{وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ}: و (لو) حرف تمن وشك، فيه معنى الجزاء، وجوابه اللام، ومعنى الآية: ولو شاء الله لذهب بأسماعهم الظاهرة وأبصارهم الظاهرة، كما ذهب بأسماعهم وأبصارهم الباطنة، حتى صاروا صُمًّا بُكمًا عُميًا (٥).

{إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} أي: قادر. وكان حمزة يَكسر (٦) (شِاء)


(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١/ ١٥٨ - ١٥٩، وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ١/ ٧٢، في سياق واحد مع الأثر السابق، وزاد نسبته إلى عبد بن حميد.
(٢) في (ج)، (ت): وتفسيره.
(٣) الحج: ١١.
انظر "جامع البيان" للطبري ١/ ١٥٨، "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ٧.
(٤) ذكر نحوه السمرقندي في "بحر العلوم" ١/ ٩٨ من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، وسبق أن ذكر المصنف نحوه عن بعض من التابعين.
وانظر "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ٦٩.
(٥) انظر: "بحر العلوم" للسمرقندي ١/ ١٠١، "الوسيط" للواحدي ٢/ ٥٨٦، "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ٧١، "لباب التأويل" للخازن ١/ ١٠١.
(٦) في (ت): يميل.

<<  <  ج: ص:  >  >>