للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال الله عز وجل: {أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ قَالُوا سِحْرَانِ} ساحران (١) {تَظَاهَرَا}.

قال الكلبي: وكانت مقالتهم تلك حين بعثوا الرهط منهم إلى رؤوس اليهود بالمدينة في عيد لهم، فسألوهم عن محمد - صلى الله عليه وسلم - فأخبروهم أنها نعته وصفته وأنّه في كتابهم التوراة فرجع الرهط إلى قريش فأخبروهم بقول اليهود فقالوا عند ذلك {سِحْرَانِ تَظَاهَرَا} (٢) قرأ أهل الكوفة (٣) {سِحْرَانِ} بغير ألف وهي قراءة ابن مسعود وبه قرأ عكرمة واحتج بقوله تعالى: {قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ} (٤).


(١) ساقطة من (س).
(٢) ذكره الواحدي في "الوجيز" ٢/ ٨٢١، والبغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ٢١٢، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٣/ ٢٩٤، ونسباه للكلبي.
(٣) وهم عاصم وحمزة والكسائي وخلف والأعمش.
(٤) القراءة متواترة، وهذِه القراءة تثنية (سِحْر) إشارة إلى الكتابين التوراة والقرآن، ورجحها الطبري في "جامع البيان" ٢٠/ ٨٥، وقال الشاطبي: (سِحْران ثق في سَاحِرَانِ فتُقبلا) أخبر أن المشار إليهم بالثاء وهم الكوفيون قرؤوا (سحران) فتعين للباقين: القراءة بـ (ساحران).
انظر: "السبعة" لابن مجاهد (٤٩٥)، "معاني القراءات" للأزهري (٣٦٧)، "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (٣٤١)، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ٢/ ١٧٥، "البحر المحيط" لأبي حيان ٧/ ١١٧، "الإقناع" لابن الباذش (٤٤٠)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٤١، "الحجة" لابن زنجلة (٥٤٧)، "معجم القراءات" للخطيب ٧/ ٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>