للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الرَّجُلِ بلدهُ؛ لأنه ينصرف ثم يعود إلى بلده (١).

قال مقاتل: خرج النبي -صلى الله عليه وسلم- من الغار ليلًا ثم هاجر من وجهه ذلك إلى المدينة، فسار في غير الطريق مخافة الطلب، فلمّا أمن ورجع إلى الطريق نزل الجحفة بين مكة والمدينة وعرف الطريق إلى مكة، فاشتاق إليها وذكر مولده ومولد آبائه -عليه السلام-، فأتاه جبريل -عليه السلام- فقال: أتشتاق إلى بلدك ومولدك؟ ، قال: نعم، قال: فإن الله -عز وجل- يقول: {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ} إلى مكة ظاهرًا عليها (٢).

قال مقاتل (٣): قال الضحاك (٤): قال ابن عباس: إنما نزلت بالجحفة ليست بمكة ولا بالمدينة (٥).


(١) انظر: "تأويل مشكل القرآن" لابن قتيبة (٤٢٥)، ونسبه لابن قتيبة: البغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ٢٢٦، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٣/ ٣٢١، والألوسي في "روح المعاني"٢٠/ ٣٣٣.
(٢) انظر: "تفسير مقاتل" ٣/ ٣٥٩، وأخرجه عنه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٩/ ٣٠٢٦ عن مقاتل، عن الضحاك، وروي عن ابن عباس ويحيى بن الجزار، وسعيد بن جبير، وعطية والضحاك نحو ذلك، وأصله في البخاري، كتاب التفسير، باب إن الذي فرض عليك القرآن، وانظر: "لباب النقول" للسيوطي (١٦٦)، "أسباب النزول" لعبد الفتاح القاضي (١٦٩).
(٣) مقاتل بن سليمان، صاحب التفسير. كذبوه وهجروه ورمي بالتجسيم.
(٤) الضحاك بن مزاحم الهلالي، صدوق كثير الإرسال.
(٥) الحكم على الإسناد:
ضعيف لأجل مقاتل.
التخريج:
انظر: "تفسير مقاتل"٣/ ٣٥٩، وقد ذكره ابن كثير في"تفسير القرآن العظيم" أيضًا =

<<  <  ج: ص:  >  >>