(٢) انظر هذه الأقوال في "فتح الباري" ٨/ ٥١٠، وزاد ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١٠/ ٤٩٠ قولًا آخر وهو (بيت المقدس)، ثم قال: إن مرجع ذلك يرجع لمن فسره بيوم القيامة؛ لأن بيت المقدس: هو أرض المحشر والمنشر ثم جمع بين هذِه الأقوال بقوله: ووجه الجمع بين هذِه الأقوال أن ابن عباس فسر ذلك تارة برجوعه إلى مكة وهو الفتح الذي عند ابن عباس أمارة على اقتراب أجل النبي - صلى الله عليه وسلم -كما فسر ابن عباس سورة {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (١)} إلى آخر السورة أنه أجَل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نعي إليه، وكان ذلك بحضرة عمر بن الخطاب ووافقه عمر على ذلك، وقال: لا أعلم منها غير الذي تعلم، ولهذا فسر ابن عباس تارة أخرى قوله: {لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ} بالموت وتارة بيوم القيامة الذي هو بعد الموت، وتارة بالجنة التي هي جزاؤه ومصيره على أداء رسالة الله وإبلاغها إلى الثقلين الإنس والجن، ولأنه أكملُ خلق الله وأفصح خلق الله وأشرف خلق الله على الإطلاق. (٣) أبو القاسم الشافعي، النيسابوري، مشهور، ثقة. (٤) محمد بن أحمد بن خنب البخاري، صدوق، لا بأس به. (٥) أبو بكر البغدادي مولى ابن عباس، محله الصدق. (٦) لم أجده. (٧) فضيل بن عياض بن مسعود التميمي، ثقة، عابد، إمام.