للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تتكلم هذِه الجنازة؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الله أعلم"، فقال اليهودي: إنها تتكلم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوه ولا تكذبوه وقولوا آمنا بالله وكتبه ورسله، فإن كان باطلًا لم تصدقوه وإن كان حقًا لم تكذبوه" (١).

وروى أبو سلمة، عن أبي هريرة قال: كان أهل الكتاب يقرؤون التوراة بالعبرانية، فيفسرونها بالعربية لأهل الإسلام فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم" {وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ} الآية (٢).

وروى سفيان (٣)، ومسعر (٤)، عن سعد بن إبراهيم (٥)، عن عطاء ابن يسار (٦)، قال: بينما رجل من أهل الكتاب يحدث أصحابه وهم


(١) [٢١٧٤] الحكم على الإسناد:
فيه نملة مقبول، وشيخ المصنف لم يذكر بجرح أو تعديل.
التخريج:
أخرجه أبو داود، كتاب العلم، باب رواية حديث أهل الكتاب (٣٦٤٤)، وأحمد في "المسند" ٤/ ١٣٦ (١٧٢٢٥)، وحسنه المحققون، وذكروا له شواهد، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" ١٤/ ١٥١ (٦٢٥٧)، والحديث ضعفه ابن القطان بنملة هذا كما في "تخريج أحاديث وآثار الكشاف" ٣/ ٤٧، وروي من وجه آخر عند الطبراني في "مسند الشاميين" ٣/ ٤٨ (١٧٨٤)، وضعفه بالحارث بن عبيدة، ولعله حسن بمجموع طرقه.
(٢) أخرجه البخاري، كتاب التفسير، باب قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا (٤٢١٥).
(٣) سفيان الثوري، ثقة حافظ، فقيه عابد، إمام حجة، وكان ربما دلس.
(٤) مِسْعَر بن كدام، ثقة، ثبت.
(٥) سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، ثقة، فاضل عابد.
(٦) عطاء بن يسار الهلالي، ثقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>