كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٢٩ - سورة العنكبوت - ٥٣ - ج: 21 - ص: 78

مِنَ السَّمَاءِ} (١) وقال: {عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا} (٢).

{وَلَوْلَا أَجَلٌ مُسَمًّى} في نزول العذاب، وقال ابن عباس: يعني: ما وعدتك ألَّا أعذب قومك ولا أستأصلهم وأؤخر عذابهم إلى يوم القيامة (٣)، بيانه قوله تعالى: {السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ} (٤) الآية، وقال الضحاك: يعني مدة أعمارهم في الدنيا (٥)، وقيل: يوم بدر (٦).

---

= "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٣/ ٣٥٦، "البحر المحيط" لأبي حيان ٧/ ١٥٢ ولم ينسبوه، والصواب أنها نزلت في ناس من جهلة هذِه الأمة كما أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ٢١، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٩/ ٣٠٧٤ عن قتادة.
(١) الأنفال: ٣٢، وأخرج البخاري، كتاب التفسير، باب وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان معذبهم وهم يستغفرون (٤٦٤٨)، من حديث أنس بن مالك قال: قال أبو جهل بن هشام اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم ... الخ.
(٢) ص: ١٦.
(٣) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ٢٥١ بلفظ: (أني لا) بدل (إلا)، وذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٣/ ٣٥٦ جميعهم عن ابن عباس.
(٤) القمر: ٤٦.
(٥) انظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية ٤/ ٣٢٣ بلفظ: الآجال، وذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٣/ ٣٥٦، والشوكاني في "فتح القدير" ٤/ ٢٥٨ بلفظ: الأجل مدة أعمارهم.
(٦) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ٢٥١، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٣/ ٣٥٦، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٧/ ١٥٢، والشوكاني في "فتح القدير" ٤/ ٢٥٨ مطولًا، والألوسي في "روح المعاني" (١٢٥) ولم ينسبوه جميعًا.