وللكتاب كاملًا عدة نسخ خطية مذكورة في "الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي المخطوط" ١/ ٨٢، وذُكر فيه للكتاب أسم آخر وهو "نفائس العرائس ونزهة العيون والمجالس".
وقد ذكر فيه المصنف قصص الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ويذكر قصص من له تعلق بهم، كهلاك النمرود بن كنعان، وقصة مؤمن آل فرعون، ونحو ذلك.
وهو مليء بالقصص الغريبة والإسرائيليات كما هي عادة الكتب المؤلفة في هذا الشأن إلا ما ندر وهذِه القصص يرويها الثعلبي أحيانًا بإسناده، ويذكر أحيانًا أخرى الأقوال معزوَّةً إلى قائليها.
وينقل كثيرًا عن أهل السِّير والأخبار، أمثال محمد بن إسحاق، وغيره. وأحيانًا يعزو على سبيل الإجمال، فيقول: قالت العلماء بأخبار الماضين، وأمور الأمم السابقين.
ويصدِّر المصنف كلَّ قصة يوردها بما جاء فيها من القرآن الكريم، فيذكر الآيات التي نزلت في ذلك النبي، أو غيره، أو في القصة التي يسوقها.
وقَسَّم الثعلبي كتابه هذا إلى أبواب، وفصول، ومجالس.
والذين ترجموا للثعلبي أطبقوا جميعًا على نسبة هذا الكتاب له (١).
ومن له اطلاع ونظر في تفسير الثعلبي، ومعرفة بشيوخه، لا يشك