للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يزال عليها حتى يبين عنه لسانه فأبواه يهودانه وينصرانه" (١).

وروى قتادة (٢)، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير (٣)، عن عياض ابن حمار المجاشعي (٤)، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله عز وجل أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علمني يومي هذا وإنه قال: إن كل مال نحلتُه عبادي فهو لهم (٥) حلال فإني خلقت عبادي كلهم حنفاء فأتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما أحللت لهم وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانًا" وذكر الحديث (٦).


(١) حديث الأسود بن سريع، يرويه عن الحسن البصري وفي سماعه منه اختلاف كبير، والأكثر على أنه لم يسمع منه، ولو صرح بالتحديث، وحملوا ذلك على معنى أنه حدّث أهل البصرة، ولم يحدثه هو خاصة، ولذلك اختلف العلماء في هذا الحديث بين مصحح ومضعف بسبب الانقطاع، والحديث أخرجه أحمد في "المسند" ٣/ ٤٣٥ (١٥٥٨٨)، وغيره، وانظر في حاشيته تخريجًا موسعًا للحديث، ولم أجد في المصادر الأخرى زيادة عليه، لأن كل طرقه عن الحسن، عن الأسود، اللهم إلا ما وقفت عليه في الحلية حيث رواه عن أبي إسحاق الفزاري، عن يونس، عن الأسود، والظاهر أنه فيه سقطًا حيث إن يونس وهو ابن أبي إسحاق السبيعي يروي عن الحسن فلعله سقط من المطبوع، ولو لم يكن فإن السند يكون أشد انقطاعًا، والله أعلم.
(٢) أبو خطاب السدوسي، ثقة ثبت.
(٣) أبو عبد الله البصري، ثقة عابد.
(٤) صحابي جليل.
(٥) من (س)، (ح)
(٦) الحكم على الإسناد:
صحيح.
التخريج:
أخرجه مسلم كتاب الجنة ونعيمها، باب الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار (٢٨٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>