للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الفاكهة، وجعل لقمان يقيء ماء بحتًا، فعرف صدقه وكذبهم (١).

قال: وأول ما روي من حكمته أنَّه بينا هو مع مولاه إذ دخل المَخْرَج (٢) فأطال الجلوس فيه فناداه لقمان: إن طول الجلوس على الحاجة يتّجع منه الكبد ويورث الباسور ويصعد الحرارة على الرأس فاجلس هوينًا وقم هوينًا قال: فخرج فكتب حكمته على باب الحش (٣).

قال: وسكر مولاه يومًا فخاطر قومًا على أن يشرب ماء بحيرة فلما أفاق عرف ما وقع فيه، فدعا لقمان، وقال: لمثل هذا كنت اجتبيتك. فقال: أخرج كرسيك وأباريقك ثم اجمعهم. فلما اجتمعوا قال: على أي شيء خاطرتموه؟ قالوا على أن يشرب ماء هذِه البحيرة. قال: فإن لها مَوادَّ، احبسوا موادها عنها (٤)، قالوا: (وكيف نستطيع أن نحبس موادها عنها (٥)؟ قال لقمان) (٦): وكيف يستطيع شربها ولها مواد؟ ! (٧).


(١) في (ح): من كذبهم.
(٢) يعني: الخلاء، أو مكان قضاء الحاجة.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ٦/ ٢٨٦ (حشش)، "مختار الصحاح" (٥٨).
(٣) في (س)، الحسر، وهو خطأ، والحش: هو المرحاض.
انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ١/ ٣٩٠، "لسان العرب" لابن منظور ٦/ ٢٨٦ (حشش).
(٤) من (س)، (ح)، والموادّ: الروافد.
(٥) ساقطة من (س).
(٦) ساقط من (ح).
(٧) [٢٢٢٢] الحكم على الإسناد:
فيه من لم أجده، ومن لم يذكر بجرح أو تعديل. =

<<  <  ج: ص:  >  >>