للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عباس أن يهوديًّا خرج بالمدينة يحسب حساب النجوم فأتاه فسأله: إن شئت أنبأتك عن نفسك وعن ولدك فقال: إنك ترجع إلى منزلك وتلقى (ابنًا لك) (١) بات محمومًا ولا يمكث عشرة أيام حتَّى يموت الصبي، وأنت لا تخرج من الدنيا حتَّى تعمى. فقال ابن عباس: وأنت يا يهودي، قال: لا يحول عليَّ الحول حتَّى أموت. قال: فأين موتك يا يهوديَّ؟ قال: ما أدري، قال ابن عباس: صدق الله {وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ} قال: فرجع ابن عباس فلقي ابنا له محمومًا فما بلغ عشرًا حتَّى مات الصبي، وسأل عن اليهودي قبل الحول فقالوا: مات. وما خرج ابن عباس من الدنيا حتَّى ذهب بصره، قال عليّ (٢): هذا أعجب حديث (٣).

فذلك قوله تعالى: ({وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ}) (٤) كان حقه (بِأَيَّة أَرْضٍ)، وبه قرأ أُبيّ بن كعب (٥) إلَّا أن من ذكر قال: لأن الأرض ليس فيها من


(١) ساقط من (ح).
(٢) يقصد به راوي الحديث (علي بن خشرم).
(٣) [٢٢٢٩] الحكم على الإسناد:
إسناده ضعيف لجهالة شيخ الفضل بن موسى.
التخريج:
ذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٤/ ٨٢.
(٤) ساقط من (س)، (ح).
(٥) وموسى الأسواري، وابن أبي عبلة وابن مسعود، والقراءة شاذة، وذكرها ابن خالويه في "مختصر في شواذ القرآن" بالتاء المبسوطة (بأيت).

<<  <  ج: ص:  >  >>