للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أي: خبِّئ لهم، هذِه قراءة العامة، وقرأ حمزة ويعقوب: (أُخْفِيْ) (١) مُرْسَلة بالياء أي: أنا أخفي، وحجتها قراءة عبد الله: (نُخْفِي) بالنون (٢).

وقرأ محمَّد بن كعب: (أَخْفَى) (٣) بالألف يعني: أَخْفَى الله {مِنْ


(١) بسكون الياء فعلًا مضارعًا مسندًا لضمير المتكلم مرفوعًا تقديرًا، وهي متواترة دلَّ على ذلك قول الشاطبي رحمه الله: أُخْفي سُكونه فشا، أخبر أن المشار إليه بالفاء من (فشا) وهو حمزة قرأ (أخفي لهم) بسكون الياء فتعين للباقين القراءة بفتحها، وقال الطبري عن القراءتين: مشهورتان، متقاربتا المعنى؛ لأن الله إذا أخفاه فهو مخفي، وإذا أخفي فليس له مخف غيره.
انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ٢٠٧، "جامع البيان" للطبري ٢١/ ١٠٦ - ١٠٧، "السبعة" لابن مجاهد (٥١٦)، "معاني القراءات" للأزهري (٣٨١)، "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأَصْبهانِيّ (٣٥٤)، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ٢/ ١٩١، "التيسير" للداني (١٧٧)، "إملاء ما من به الرحمن" للعكبري ٢/ ١٠٤٩، "البحر المحيط" لأبي حيان ٧/ ١٩٧، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٤٣، "الحجة" لابن زنجلة (٥٦٩)، "سراج القارئ" لابن القاصح (٢٣٣)، "معجم القراءات" للخطيب ٧/ ٢٢٩.
(٢) وهي نون العظمة، قال الفراء عن هذِه القراءة: فهذا اعتبار وقوة لحمزة، وكل صواب، والقراءة شاذة.
انظر: "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (١١٩)، "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ٢٠٧، "البحر المحيط" لأبي حيان ٧/ ١٩٧، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي ٢/ ٣٦٧، "معجم القراءات" للخطيب ٧/ ٢٢٩.
(٣) بفتح الهمزة والفاء فعلًا ماضيًا مبنيًا للفاعل، أي: ما أخفى الله لهم، وهي قراءة شاذة.
انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ٢٠٧، "البحر المحيط" لأبي حيان ٧/ ١٩٧، "معجم القراءات" للخطيب ٧/ ٢٢٩، ولم أقف عليها في كتب الشواذ.

<<  <  ج: ص:  >  >>