للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بضم التاء، وتخفيف الظاء، وكسر الهاء: عاصم، والحسن.

قال أبو عمرو: وهذا منكر؛ لأن المظاهرة من التعاون (١).

والآية نزلت في أوس بن الصامت بن قيس بن أصرم أخي عبادة وفي امرأته خولة بنت ثعلبة بن مالك، يقول الله: ما جعل نساءكم اللاتي تقولون: هن علينا كظهور أمهاتنا في الحرام كما تقولون، ولكنها معصية، وفيها كفارة، وأزواجكم لكم حلال (٢)، وسنذكر القصة والحكم في سورة المجادلة إن شاء الله.

{وَمَا جَعَلَ ادعيائكم} يعني: من تبنيتموه {ابنائكم} نزلت في زيد ابن حارثة بن شراحيل الكلبي من بني عبد ود (٣)، كان عبدًا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأعتقه وتبنّاه قبل الوحي، وآخى بينه وبين حمزة بن عبد المطَّلب في الإِسلام، فجعل الفقير أخًا للغني ليعود عليه، فلما تزوج النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- زينب بنت جحش الأسدية -وكانت تحت زيد بن حارثة- قالت اليهود والمنافقون: تزوج محمَّد امرأة ابنه، وهو ينهى النَّاس عنها، فأنزل الله تعالى هذِه الآية.


(١) وكذلك قرأ حمزة، والكسائي، وخلف، إلَّا أنَّهم بفتح التاء والهاء، وقرأ ابن عامر كذلك إلَّا أنَّه بتشديد الظاء، وقرأ الباقون كذلك إلَّا أنَّهم بتشديد الهاء مفتوحة من غير أَلف قبلها.
انظر: "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٤٧.
(٢) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢١/ ١١٩ عن قتادة.
(٣) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢١/ ١١٩ عن مجاهد، وابن زيد.
ونقل القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٤/ ١١٨ إجماع المفسرين على ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>