(١) الجهام -بالفتح-: السحاب الذي لا ماء فيه، وقيل: الذي قد هراق ماءه مع الريح، أو السحاب الذي فرغ ماؤه، وقول كعب هنا يعني: الذي تعرضه عليَّ من الدين لا خير فيه كالجهام الذي لا ماء فيه. انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ١/ ٣٢٣ (جهم). "لسان العرب" لابن منظور ١٤/ ٣٧٧ - ٣٧٨ (جهم). (٢) فَتَله: لواه، وفتل وجهه عنهم: صرفه. والذروة: أعلى الشيء. والغارب: ما بين السنام إلى العنق، ومنه قولهم: حبلك على غاربك، أي: اذهبي حيث شئت، وأصله أن الناقة إذا رعت وعليها الخطام ألقي على غاربها لأنها إذا رأته لم يهنها شيء. ويقال: ما زال فلان يفتل فلان في الذروة والغارب: أي يدور من وراء خديعته. وهنا: جعل فتل وبر ذروة البعير وغاربه مثلَا لإزالته عن رأيه، كما يفعل بالجمل النفور إذا أريد تأنيسه وإزالة نفاره. انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٢/ ١٥٩ - ١٦٠ (ذرا)، ٣/ ٣٤٨ - ٣٥٢ (غرب) ٣/ ٤١٠ (فتل)، "مختار الصحاح" للرازي (ص ٩٣)، (ذرا)، (ص ١٩٧)، (غرب)، "لسان العرب" لابن منظور ١٤/ ٢٨ - ٢٩ (فتل).