للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من يفسد فيها ويسفك (١) الدماء، أم تجعل فيها من لا يفسد فيها (٢) ولا يسفك الدماء (٣)؟ كقوله عز وجل: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ} (٤) يعني: كمن هو غير قانت، وهو اختيار الحسين بن الفضل (٥).

قوله عز وجل: {وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ} قال الحسن: نقول: سبحان الله وبحمده، وهي صلاة الخلق وتسبيحهم، وعليها يُرزقون (٦) يدل عليه الحديث المروي عن أبي ذر أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أي الكلام أفضل؟ فقال: "ما اصطفاه الله عز وجل للملائكة (٧): سبحان الله وبحمده" (٨).


(١) في (ف): من يسفك.
(٢) ساقطة من (ج). والعبارة في (ت) هكذا: أتجعل فيها من يفسد فيها ولا نفسد، ويسفك الدماء.
(٣) بعدها في (ج): فيها.
(٤) الزمر: ٩.
(٥) "البسيط" للواحدي ٢/ ٧٠٠.
(٦) "البسيط" للواحدي ٢/ ٧٠٤، "الوسيط" للواحدي ١/ ١١٥، "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ٧٩، "لباب التأويل" للخازن ١/ ٤٥.
(٧) في (ج)، (ت): لملائكته.
(٨) أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" ١٠/ ٨١ (٢٩٩٠٩) كتاب الدعاء، في ثواب التسبيح، وفي ١٢/ ٣٢٦ (٣٦٠٥٢)، وأحمد في "المسند" ٥/ ١٤٨، ١٦١، ١٧٦ (٢١٣٢٠، ٢١٤٢٩، ٢١٥٢٩)، والبخاري في "الأدب المفرد" (ص ٢١٩)، ومسلم كتاب الذكر، باب فضل سبحان الله وبحمده (٢٧٣١)، والترمذي كتاب الدعوات، باب أي الكلام أحب إلى الله (٣٥٩٣)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (٨٢٤، ٨٢٥)، والطبراني في "الدعاء" ٣/ ١٥٥٩ (١٦٧٧، ١٦٧٨)، والحاكم في "المستدرك ١/ ٥٠١، والبيهقي في "شعب الإيمان" ١/ ٤٢٠ (٥٩٢)، وابن عبد البر في "التمهيد" ٦/ ٥١، والأصبهاني في "الترغيب =

<<  <  ج: ص:  >  >>