للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الآية تقديم وتأخير، مجازها: ونحن نسبح ونقدس لك بحمدك؛ لأنه إذا حُملت الآية على التأويل الأول ضاهى قول الملائكة التزكية والإدلال بالعمل، وإذا حملت على هذا التأويل ضاهى قولهم التحدث (١) بنعمة الله وإضافة المنة إلى الله، فكأنهم قالوا: إنَّا (٢) وإن سبّحنا وقدّسنا وأطعنا وعبدنا، فذلك كله بحمدك لا بأنفسنا (٣).

قال الله تعالى: {إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} من استخلافي في الأرض، ووجه المصلحة فيه، فلا تعترضوا علي في حكمي، وتدبيري (٤).

وقيل: إني أعلم أن (٥) في ذرية من أستخلفه (٦) في الأرض أنبياء وأولياء وعلماء وصلحاء.

وقيل: إني أعلم أنهم يذنبون وأني أغفر لهم (٧).


(١) في (ت): التحديث.
(٢) من (ج)، (ش)، (ت).
(٣) "الكشاف" للزمخشري ١/ ١٢٩، "مفاتيح الغيب" للرازي ٢/ ١٧٣، "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ٢٩١.
(٤) في (ت): وتقديري.
وسؤال الملائكة هنا ليس سؤال اعتراض، وإنما هو سؤال استعلام واستكشاف عن الحقيقة التي غابت عنهم. انظر: "تهذيب التفسير وتجريد الأقاويل مما ألحق به من الأباطيل ورديء الأقاويل" لعبد القادر شيبة الحمد ١/ ٨٩.
(٥) من (ج)، (ت).
(٦) في (ت): استخلفته.
(٧) "جامع البيان" للطبري ١/ ٢١٢، "بحر العلوم" للسمرقندي ١/ ١٠٨، "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ٧٩، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١/ ٢٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>