للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عبدان (١)، قال: أخبرنا عبد الرحمن (٢)، قال: أخبرنا سفيان (٣)، عن الزهري (٤)، عن محمد بن جبير (٥)، عن أبيه (٦) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب الذي ليسر بعدي نبي" (٧).

واختلف القراء (٨) في قوله تعالى: {وَخَاتَمَ}:


(١) المحدث الثقة المتقن.
(٢) ابن بشر بن الحكم بن حبيب بن مهران العبدي ثقة.
(٣) ابن عيينة بن أبي عمران ثقة حافظ فقيه إمام حجة إلا أنه تغير حفظه بأخرة وكان ربما دلس لكن عن الثقات وكان أثبت الناس في عمرو بن دينار.
(٤) محمد بن مسلم الفقيه الحافظ، متفق على جلالته وإتقانه.
(٥) محمد بن جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل القرشي النوفلي، ثقة.
(٦) جبير بن مطعم بن عدي الصحابي المشهور.
(٧) [٢٢٨٢] الحكم على الإسناد: رجاله ثقات، ما عدا شيخ المصنف لم يذكر بجرح أو تعديل.
التخريج:
رواه البخاري في المناقب باب ما جاء في أسماء رسول الله (٣٥٣٢)، وفي التفسير باب قوله تعالى {من بعدي اسمه أحمد} (٤٨٩٦)، ومسلم في الفضائل باب في أسمائه (٢٣٥٤)، وأحمد في "المسند" ٤/ ٨٠ (١٦٧٣٤)، ٤/ ٨١ (١٦٧٤٨) ومالك في "الموطأ" (١٥٩٤)، والدارمي في "السنن" (٢٨١٧).
(٨) قرأ الجمهور بكسر التاء، وقُرئ بفتحها، ومعنى الأولى أنه ختمهم، أي: جاء آخرهم، ومعنى الثانية أنه صار كالخاتم لهم، الذي يختمون به، ويتزينون بكونه منهم، قال أبو عبيدة: الوجه الكسر، لأن التأويل أنه ختمهم فهو خاتمهم، وأنه قال: "أنا خاتم النبيين" وخاتم الشيء آخره، وقال الحسن: الخاتم هو الذي ختم به. والمعني ختم الله به النبوة فلا نبوة بعده ولا معه. قال ابن عباس: يريد لو =

<<  <  ج: ص:  >  >>