لطيفة: قال القرطبي: ووصفه بالإنارة لأن من السرج ما لا يضيء إذا قل سليطه ودقت فتيلته. قال ابن كثير: وأمرك ظاهر فيما جئت به من الحق كالشمس في إشراقها وإضاءتها، لا يجحدها إلا معاند. وقد أشار ذكر المفسرين أن هذِه الآية اشتملت على ست من أسماء النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقد ذكر أبو بكر بن العربي في "أحكامه" في هذِه الآية من أسماء النبي - صلى الله عليه وسلم - سبعة وستين اسما. وروى البخاري، ومسلم، عن ابن عباس رضي الله عنهما: لما نزلت {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا} الآية وقد كان أمر عليّا ومعاذًا رضي الله عنهما أن يسيرا إلى اليمن فقال: "انطلقا فبشرا ولا تنفرا، ويسرا ولا تعسرا". انظر: "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١١/ ١٨٧، "جامع البيان" للطبري ٢٢/ ١٨، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٤/ ٢٠١. (١) الفتح: ١.