للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بيثرب دار (١) النخل، فكان الأوس والخزرج، ومن كان منكم يريد خمرًا وخميرًا، وذهبًا وحريرًا وملكًا وتأميرًا فليلحق بكوثى وبصرى (٢)، فكانت غسان بنو جفنة ملوك الشَّام، ومن كان منهم بالعراق (٣).

{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ}. قال مطرف: هو المؤمن الذي إذا أعطي شكر، وإذا ابتلي صبر (٤).


(١) في (م): ذات.
(٢) كوثى: بالضم ثم السكون والثاء مثلثة وألف مقصورة، توجد في ثلاثة مواضع بسواد العراق، في أرض بابل، وبمكة بني عبد الدار خاصة ثم غلب على الجميع.
انظر: "معجم البلدان" لياقوت ٤/ ٤٨٧.
وبصرى: بضم أوله وإسكان ثانيه وفتح الراء المهملة مدينة حوران بالشَّام من أعمال دمشق وهي مشهورة ذكرها العرب قديمًا وحديثًا في أشعارهم.
انظر: "معجم البلدان" لياقوت ١/ ٤٤١. "معجم ما استعجم" للبكري ١/ ٢٥٣ - ٢٥٤.
(٣) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢٢/ ٨٦، عن ابن إسحاق.
وقال ياقوت في "معجم البلدان" ٤/ ٤٧٧: كلواذ هذا بغير هاء ولا ياء، قال: عمران بن عامر الأَزدِيّ واصفا للبلاد: ومن كان ذي هم بعيد، وغير ذي جمل شديد، وغير ذي زاد عتيد فليلحق بالشعب من كلواذ هو من أرض همدان، وكان الذي لحقه وسكنه بنو وادعة بن عمران بن عامر، وانتسبوا في همدان.
وانظر "بقية أخبار القوم" ٥/ ٣٥ - ٣٦، ٨٥.
(٤) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢٢/ ٨٧، عن قتادة، عن مطرف.
وهو مصداق لقول النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- في "الصحيح": "عجبًا لأمر المؤمن، لا يقضي الله تعالى له قضاءً إلَّا كان خيرًا له، إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته =

<<  <  ج: ص:  >  >>