للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وقراءة العامة للملائكة) (١) بخفض التاء. وقرأ أبو جعفر (٢) بضمها تشبيهًا لتاء (٣) التأنيث بألف الوصل في قوله: {اسْجُدُواْ} لأن ألف الوصل تذهب في الوصل، لأنها زائدة غير أصلية، وكذلك تاء التأنيث زائدة غير أصلية ولا ثابتة، فضمها علي جوار ألف (٤) {اسْجُدُواْ}، وقيل: كُره ضمة (٥) الجيم بعد كسرة التاء؛ لأن العرب تكره الضمة بعد الكسرة، لثقلها، وهي قراءة ضعيفة جدًّا، وأكثر النحاة علي تغليطه فيها (٦).

{فَسَجَدُوا} يعني: الملائكة {إِلَّا إِبْلِيسَ} وكان اسمه عزازيل (٧)


= والخطيب في "تاريخ بغداد" ١٣/ ٤٨٩، وابن الجوزي في "الموضوعات" ٣/ ٥٨٦ - ٥٨٧. وهو حديث باطل كما ذكر هؤلاء العلماء.
وورد -كذلك- مرفوعًا من حديث علي بن أبي طالب:
أخرجه ابن عدي في "الكامل " ٦/ ٣٠٢. وذكره ابن كثير في "البداية والنهاية" ١/ ٩٧ قال: وهو ضعيف من كل وجه.
وورد كذلك من قول بكر بن عبد الله المزني، أخرجه أبو الشيخ في "العظمة" ٥/ ١٥٧٩ (١٠٤٤)، وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ١/ ١٢٢، وعزاه لأبي الشيخ، وعزاه السيوطي -أيضًا- عن كعب إلى ابن عساكر.
(١) في (ش): وقرأت العامة {الْمَلَائِكَةِ}.
(٢) أبو جعفر: هو يزيد بن القعقاع. تقدم. وتحرَّف في (ش)، (ف) إلى: أبي حفص.
(٣) في (ش)، (ت)، بتاء.
(٤) في (ف): الألف.
(٥) في (ش): ضم.
(٦) "معاني القرآن" للزجاج ١/ ١١١، "المحتسب" لابن جني ١/ ٧١، "المحرر الوجيز" لابن عطية ١/ ١٢٤، "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ٣٠٢.
(٧) تصحَّف في (س) إلى: (عزرائيل) والتصويب من النسخ الأخرى.

<<  <  ج: ص:  >  >>