للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عن محمَّد بن أبي موسى (١)، عن أبي أُمامة (٢) قال: إنكم تؤولون هذِه الآية على غير تأويلها {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ}، وسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول وإلا فصمتا (٣): "إياكم والسرف في المال والنفقة (٤)، وعليكم بالاقتصاد، فما افتقر (٥) قوم قط اقتصدوا" (٦).


(١) لعله الذي ذكره أبو حاتم فقال: روى عن: القاسم بن مخيمرة وعنه الأَوْزَاعِيّ.
وقال: شيخ مجهول.
"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم ٨/ ٨٤، "الضعفاء والمتروكين" ٣/ ١٠٣.
(٢) أبو أُمامة الباهليّ. الصحابي المشهور.
(٣) وإلا فصمتا: هذا من قول أبي أُمامة، يؤكد أنَّه سمع هذا الكلام من النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم-، وإلا فإن أذناه صمتا.
(٤) ومن السرف: كثرة الأكل، وعنه يكون كثرة الشرب، وذلك يثقل المعدة، ويثبط الإنسان عن خدمة ربه، والأخذ بحظه من نوافل الخير. فإن تعدى ذلك إلى ما فوقه مما يمنعه القيام الواجب عليه حرم عليه، روى أسد بن موسى من حديث عون بن أبي جحيفة عن أَبيه قال: أكلت ثريدا بلحم سمين، فأتيت النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - وأنا أتجشأ؛ فقال: "اكفف عليك من جشائك أَبا جحيفة فإن أكثر النَّاس شبعا في الدنيا أطولهم جوعا يوم القيامة". فما أكل أبو جحيفة بملء بطنه حتَّى فارق الدنيا، وكان إذا تغدى لا يتعشى، وإذا تعشىى لا يتغدى. وقال ابن زيد: معنى {وَلَا تُسْرِفُوا} لا تأكلوا حرامًا. وقيل: من السرف أن تأكل كل ما اشتهيت. انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٧/ ١٩٤ - ١٩٥.
(٥) في (م): اقتصر.
(٦) [٢٣٣١] الحكم على الإسناد:
إسناده ضعيف جدًا فيه عمرو بن الحصين متروك.
التخريج:
رواه الديلمي في "مسند الفردوس" ١/ ٣٨٧ (١٥٦٠) عن أبي أُمامة، والمتقى الهندي في "كنز العمال" ٣/ ٥٣ (٥٤٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>