للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[٢٣٤١] وأخبرني ابن فنجويه (١)، أخبرنا عبد الله بن يوسف (٢)، حَدَّثني الحسن بن عليّ بن يزيد الوشاء (٣)، أخبرنا علي بن سهل


= الزمانين، ومن أمثالهم: ما الثمر اليانع تحت خضرة الورق بأحسن من الخط الرائع في بياض الورق، وتسويد بخط الكاتب أملح من توريد بخد الكاعب، قال الماوردي: وتقول العرب الخط أحد اللسانين وحسنه أحد الفصاحتين، وقال حكيم الروم: الخط هندسة روحانية، وإن ظهر بآلة جسدانية، وقال حكيم العرب: الخط أصل في الروح، وإن ظهر بحواس الجسد.
قال الماوردي: ويجب على من أراد حفظ العلم أن يعتني بأمرين حفظ تقويم الحروف على أشكالها الموضوعة لها، وضبط ما اشتبه منها بالنقط والشكل المميز، وما زاد على هذين من تحسين الخط وملاحة نظمه زيادة حذق بصنعته، وليس بشرط في صحته. قالوا: وحسن الخط لسان اليد ومهجة الضمير. وقال عبد الحميد: البيان في اللسان والبنان ومحل ما زاد على الخط المفهوم من تصحيح الحروف، وحسن الصورة محل ما زاد على الكلام المفهوم من فصاحة الألفاظ، وصحة الإعراب؛ ولهذا قالوا: حسن الخط إحدى الفصاحتين.
رواه الديلمي في "مسند الفردوس" عن أم سلمة. قال الذهبي في "الميزان": هذا خبر منكر، ورواه عنه ابن لال، ومن طريقه، وعنه أورده الديلمي مصرحًا، فلو عزاه المصنف للأصل لكان أجود.
(١) ثِقَة صدوق كثير الرواية للمناكير.
(٢) ابن أَحْمد بن مالك، لم أجده.
(٣) لم أجده في كتب التراجم بهذا الاسم، اللهم إلَّا في "سير أعلام النبلاء" للذهبي ١٠/ ١٤٦ في ترجمة أبي نعيم الفضل بن دكين، وفي (م): الحسن بن عليّ بن عنبر، وهو: الحسن بن محمَّد بن عنبر؛ أبو علي الوشاء بغدادي معروف عن علي بن الجعد، وابن المدينيّ، وطائفة، وعنه علي بن عمر الحربي، وابن الشخير. ضعفه ابن قانع. وقال الدارقطني: تكلموا فيه من جهة سماعه. وقال ابن عدي: حدث بأحاديث أنكرتها عليه. قال الخَطيب: ذكرته للبرقاني فوثقه. مات سنة (٣٠٨ هـ). =

<<  <  ج: ص:  >  >>