للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال القاسم (١): حزن زوال النعم، وتقليب القلب، وخوف العاقبة.

[٢٣٦٤] وسمعت السلمي (٢) يقول: سمعت النصراباذي (٣) يقول: ما كان حزنهم إلا تدبير أحوالهم، وسياسة أنفسهم، فلما نجوا منها حمدوا وقالوا: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ} (٤).

[٢٣٦٥] أخبرني أبو عبد الله الحسين بن محمَّد الدينوري (٥)، أخبرنا أبو حذيفة أحمد بن محمَّد بن علي (٦)، أخبرنا عبد الله بن محمَّد بن عبد العزيز (٧) البغوي (٨)، أخبرنا يحيى بن


(١) القاسم بن أبي بزة.
(٢) محمَّد بن الحسين، تكلموا فيه وليس بعمدة.
(٣) أبو القاسم؛ إبراهيم بن محمَّد بن محمويه الخراساني، ثقة.
(٤) [٢٣٦٤] الحكم على الإسناد:
شيخ المصنف متكلم فيه.
فائدة:
قولهم {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ} يعم جميع أنوع الحزن كخوف دخول النار، والجَزَع من الموت، والجزع من الحاجة إلى المطعم، ولم يخصص إذ أخبر عنهم أنهم حمدوه على إذهابه الحزن عنهم نوعا دون نوع، ولأن من دخل الجنة فلا حزن عليه بعد ذلك، فحمدهم على إذهابه عنهم جميع معاني الحزن. وهو اختيار الطبري في "جامع البيان" ٢٢/ ١٣٩.
(٥) ابن فنجويه، ثقة صدوق، كثير الرواية للمناكير.
(٦) الهمداني، لم يذكر بجرح أو تعديل.
(٧) في الأصل (عبد الله) والمثبت هو الصواب كما في (م) وكتب التراجم.
(٨) أبو القاسم، إمام ثقة، أقل المشايخ خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>