للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أخبرنا عتبة بن عبد الله (١)، (عن ثابت) (٢) عن أنس في قوله تعالى: {وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ} قال: الخطا يوم الجمعة (٣).

{وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ} يعني: علمناه وعددناه وبَيّناه {فِي إِمَامٍ مُبِينٍ} وهو اللوح المحفوظ.


(١) عتبة بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود الهذلي، وثقه أحمد وابن معين، وقال أبو حاتم: صالح الحديث، وذكره ابن حبان في "الثقات"، توفي في حدود سنة (٥٠ هـ). انظر: "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم ٦/ ٣٧٢، "الثقات" لابن حبان ٤/ ٢٦٩، "تهذيب الكمال" للمزي ١٩/ ٣٠٩، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٤٤٣٢).
(٢) من (م)، وثابت هو ابن عبيد الأنصاري مولى زيد بن ثابت، ثقة.
(٣) [٢٣٨٥] الحكم على الإسناد:
فيه شيخ المصنف لم يذكر بجرح أو تعديل وشيخ شيخه لم أجد له ترجمة.
التخريج:
ذكره البخاري تحت رقم (٦٥٥): وهناك قول آخر في تفسير قوله تعالى: {وَآثَارَهُمْ} قولان: أحدهما: نكتب أعمالهم التي باشروها بأنفسهم، وآثارهم التي آثروها من بعدهم، فنجزيهم على ذلك أيضًا إن خيرًا فخير وإن شراً فشر، كقوله - صلى الله عليه وسلم -: "من سن في الإِسلام سنة حسنة كان له أجرها، وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيئًا، ومن سن في الإِسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيئًا" رواه مسلم، ورواه ابن أبي حاتم عن جرير بن عبد الله - رضي الله عنه - فذكر الحديث بطوله، ثم تلا هذِه الآية {وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ} وقد رواه مسلم من رواية أبي عوانة عن عبد الملك بن عمير عن المنذر بن جرير عن أبيه فذكره. وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: من علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له، أو صدقة جارية من بعده" وقال سفيان الثوري عن أبي سعيد - رضي الله عنه -، قال: سمعت مجاهدًا يقول في قوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ} قال: ما أورثوا من =

<<  <  ج: ص:  >  >>