فيه عمر بن الخطاب، لم يتبين لي من هو، وشيخه لم أجده. التخريج: رواه البخاري في التفسير، باب سورة يس (٤٨٠٣)، ومسلم في الإيمان، باب بيان الزمن الذي لا يقبل فيه الإيمان (١٥٩). وهذا هو المستقر المكاني الذي نص عليه كثير من المفسرين استدلالا بهذا الحديث، فهي تستقر تحت عرش الرحمن مما يلي الأرض من ذلك الجانب وهي أينما كانت فهي تحت العرش هي وجميع المخلوقات، لأنه سقفها، وروى عبد الرزاق عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، قال في قوله تعالى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا} قال: إن الشمس تطلع فتردها ذنوب بني آدم، حتى إذا غربت سلمت وسجدت واستأذنت يؤذن لها، حتى إذا كان يوم غربت فسلمت وسجدت واستأذنت فلا يؤذن لها، فتقول إن المسير بعيد، وإني إن لا يؤذن لي لا أبلغ فتحبس ما شاء الله أن تحبس، ثم يقال لها أطلعي من حيث غربت، قال: فمن يومئذ إلى يوم القيامة لا ينفع نفسًا إيمانها لم تكن آمنت من قبل، أو كسبت في إيمانها خيرًا. وقيل: المراد بمستقرها هو انتهاء سيرها، وهو غاية ارتفاعها في السماء في الصيف وهو أوجها، ثم غاية انخفاضها في الشتاء وهو الحضيض. وقد يراد بمستقرها هو منتهى سيرها وهو يوم القيامة، يبطل سيرها وتسكن حركتها وتكور، وينتهي هذا العالم إلى غايته، وهذا هو مستقرها الزماني. قال قتادة (لمستقر لها) أي: لوقتها ولأجل لا تعدوه، وقيل: المراد أنها لا تزال تنتقل في مطالعها الصيفية إلى مدة لا تزيد عليها، ثم تنتقل في مطالع الشتاء إلى مدة لا تزيد عليها. انظر: "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١١/ ٣٦٢. (٢) ثقة صدوق كثير الرواية للمناكير. (٣) الحسين بن محمد بن حبش الدينوري، ثقة مأمون.