للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رضي بالجنة عن الله فهو أبله (١).

{فَاكِهُونَ} قراءة العامة بالألف.

قرأ أبو جعفر (فكهون) و (فكهين) بغير ألف حيث كانا وهما لغتان كالحاذر والحذر، والفاره والفره.


= الطبراني في "المعجم الصغير".
وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع الصغير" (١٠٩٦).
ورواه بلفظ: "دخلت الجنة فإذا أكثر أهلها البله" وعزاه السيوطي إلى ابن شاهين في "الأفراد"، وابن عساكر.
وضعفه الألباني، (٢٩٥٩)، وضعفه الألباني في "تخريج الطحاوية" (٥٧٣) بلفظ: "اطلعت على الجنة فرأيت أكثر أهلها البله".
البلْه: بضم فسكون جمع أبله وهو الغافل عن الشر، المطبوع على الخير، وفسره سهل التستري بأنهم الذين ولهت قلوبهم وشغلت بالله، وقيل: هو الأبله في دنياه الفقيه في دينه، أي: البله في أمور الدنيا. وقيل: أي: الغافلون عن الشر المطبوعون على الخير أو الذين خلوا عن الدهاء والمكر. قال الزبرقان: خير أولادنا الأبله العقول. قال الزمخشري في صفة الصلحاء: هينون أن لا هوادة في الحق ولا دهانة، بله خلا أن غوصهم على الحقائق يعمر الألباب والأذهان، وذلك لأنهم أغفلوا أمر دنياهم فجهلوا حذق التصرف فيها، فأقبلوا على آخرتهم فشغلوا بها فاستحقوا أن يكونوا أكثر أهلها، وقال الغزالي: الأبله البليد في أمور الدنيا لأن قوة العقل لا تفي بعلوم الدنيا والآخرة جميعا وهما علمان متنافيان، فمن صرف عنايته إلى أحدهما قصرت بصيرته عن الأخرى على الأكثر.
انظر: "فيض القدير" للمناوي ٢/ ١٠١ - ١٠٢، "شعب الإيمان" للبيهقي ٢/ ٥٩.
(١) وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال كما قال الله جل ثناؤه {إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ} وهم أهلها {فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ} بنعم وذلك الشغل الذي هم فيه نعمة، وافتضاض أبكار، ولهو ولذّة، وشغل عما يَلْقى أهل النار. وهو اختيار الطبري في "جامع البيان" للطبري ٢٣/ ١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>