للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قرأ الأعمش، وعاصم، وحمزة بالتشديد.

غيرهم بفتح النون وضم الكاف مخففًا، أي: نرده إلى أرذل العمر فيشبه (١) حال الصبي الذي هو أول الخلق.

وقيل: نُصّيِّره بعد القوة إلى الضعف، وبعد (٢) الزيادة إلى النقصان، وبعد الجدّة والطراوة إلى البلى والخلوقة (٣) فكأنه نكس حاله.

[٢٣٩٧] وأخبرني ابن فنجويه (٤)، أخبرنا ابن حبش (٥)، أخبرنا أبو القاسم بن الفضل (٦)، أخبرنا محمد بن حميد (٧)، أخبرنا مهران بن أبي عمر (٨)، عن سفيان (٩): {وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ} قال:


(١) في (م): شبيه.
(٢) في (م): ومن.
(٣) الخلوقة: البلى والتمزق، يقال: خلق الثوب، أي: بلي. ثوب خلق. أي: بال، وإخلاق الثوب تقطيعه، ورجل أخلق من المال، أي: خلو عار، يقال: حجر أخلق، أي: أملس مصمت لا يؤثر فيه شيء، واخلولق: اجتمع بعد تفرق، والمراد هنا أنه يعود إلى حال الضعف والتفرق والبلى.
انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٢/ ٧١، "مختار الصحاح" للرازي (٧٨).
(٤) ثقة صدوق كثير الرواية للمناكير.
(٥) الحسين بن محمد بن حبش، ثقة مأمون.
(٦) العباس بن الفضل بن شاذان، إمام محقق مجود.
(٧) محمد بن حميد بن حيان الرازي، حافظ ضعيف، وكان ابن معين حسن الرأي فيه.
(٨) مهران بن أبي عمر العطار، أبو عبد الله الرازي، صدوق له أوهام سيئ الحفظ.
(٩) الثوري، ثقة حافظ، إمام فقيه حجة.

<<  <  ج: ص:  >  >>