(٢) انظر: "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٥٦. (٣) الأنبياء: ٦٣. (٤) اختلف القائلون بأن إبراهيم -عليه السلام- لم يكن سقيمًا في توجيه قوله تعالى: {فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ (٨٩)} فقال قومٌ: هذا من المعاريض في الكلام لمقصد شرعي ديني، كما جاء عند البيهقي في "السنن الكبرى" ١٠/ ١٩٩ بسند صحيح عن عمر بن الخطاب وعمران بن الحصين موقوفًا عليهما: إن في المعاريض لمندوحة عن الكذب. قال أصحاب هذا القول: وإنما سمي قول إبراهيم كذبًا تجوزًا. ذهب إلى هذا القول ابن كثير وابن الجوزي والقرطبي والألوسي وابن عطية وغيرهم. انظر: "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١٢/ ٣٤، "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ٦٧، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٥/ ٩٣، "روح المعاني" للألوسي ٢٣/ ١٠١، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٤/ ٤٧٨. وقال آخرون: بل هو من قبيل الكذب، واستدلوا بالحديث الذي أخرجه البخاري كتاب الأنبياء، باب: واتخذ الله إبراهيم خليلا (٣٣٥٨)، ومسلم كتاب الفضائل، باب: من فضائل إبراهيم (٢٣٧١) عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "لم يكذب إبراهيم النبي -عليه السلام- قط إلا ثلاث كذبات ثنتين في ذات الله قوله {إِنِّي سَقِيمٌ} وقوله {قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا} وواحدة في شأن سارة" الحديث. =