للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وهي رواية الوالبي عن ابن عباس - رضي الله عنهما - (١).

وقال محمد بن كعب القرظي: هو مفتاح أسماء الله صمد وصانع المصنوعات وصادق الوعد (٢).

وقيل هو اسم للسورة (٣).

وقيل إشارة إلى صدود الكفار عن القرآن (٤).


(١) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٣/ ١١٧، "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٧٥، "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ٩٧ وذكر أنها رواية ابن أبي طلحة عن ابن عباس.
(٢) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٥/ ١٥٣، "روح المعاني" للألوسي ٢٣/ ١٦١.
(٣) وذهب إليه الخليل وسيبويه والأكثرون، قاله الألوسي في "روح المعاني" ٢٣/ ١٦١.
انظر: "روح المعاني" للألوسي ٢٣/ ١٦١.
(٤) قلت: اختلف العلماء في المراد بالحروف المقطعة في أوائل السور اختلافًا كثيرا. فقال بعضهم: هي مما استأثر الله بعلمه.
وقيل: هي أسماء للسور التي افتتحت بها.
وقيل: هي من أسماء الله تعالى.
وقيل: هي حروف، كل واحد منها من اسم من أسماء الله تعالى فالألف من (ألم) مثلًا: مفتاح اسم الله واللام مفتاح اسمه لطيف، والميم مفتاح اسمه مجيد. وهكذا. قلت: والذي رجحه جماعة من أهل العلم المحققين هو: أن الحروف المقطعة ذكرت في أوائل السور التي ذكرت فيها بيانًا لإعجاز القرآن، وأن الخلق عاجزون عن معارضته بمثله مع أنه مركب من هذِه الحروف المقطعة التي يتخاطبون بها. انتصر لهذا القول الزمخشري وابن تيمية والحافظ أبو الحجاج المزي ورجحه الشنقيطي في "أضواء البيان" ٣/ ٥ وذكر الأدلة الاستقرائية على رجحانه. وانظر: "الكشاف" للزمخشري ١/ ١٩ - ٣١، "مفاتيح الغيب" للرازي ٢/ ٣، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١/ ٢٥٠ - ١٥١، "زاد المسير" لابن الجوزي ١/ ٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>